حكمة وتعليق
***********
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : - رحم الله امرأ عرف قدر نفسه
-----
مناسبة الحكمة : قال القرطبي رحمه الله في تفسيره "بلغ عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن ابنه اشترى خاتما بألف درهم فكتب إليه: إنه بلغني أنك اشتريت خاتما بألف درهم، فبعه وأطعم منه ألف جائع، واشتر خاتما من حديد بدرهم، واكتب عليه " رحم الله امرأ عرف قدر نفسه
ذكره المناوي رحمه الله في "فيض القدير
*******
تعليق
فليعرف الإنسان قيمته وقدره وليعط لنفسه المكانة التي تليق بها دون حيف ولا تزييف
يهتم بنفسه مأكلا ومشربا وملبسا
يهتم بها عبادة - صلاة وصياما وزكاة -
لا يهمل نفسه دينا ودنيا ويكون وسطا معتدلا
------
وهكذا يكون شأن المسلمين مع غيرهم من الكفار أن لا يظهروا لهم الولاء
بل يجب أن يظهروا لهم أنهم هم الأعلون والمفضلون ولا يحطون من قيمتهم أمام خصومهم من الكفرة ، قال الله تعالى :" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)".آل عمران . وقال سبحانه وتعالى :" فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)". محمد
-------
بالمقابل العبد عليه أن يتواضع وينزل نفسه مكانها إذا أحس بالغرور وحدثته بالفجور
فلا يتكبر على خلق الله ولا يرى أنه هو الأفضل ، لا يحتقر إخوانه ولا يسخر منهم
يقول الإمام إبن القيّم رحمه الله :" إنَّ شُهودَ العَبدِ ذُنوبَهُ وخطاياهُ تُوْجِبُ لهُ أنْ لا يَرى لنفسهِ على أحدِ فَضلاً, ولا له على أحدٍ حقّاً"
كان عمر بن عبد العزيز (رحمه الله): إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه. وإذا كتب كتاباً فخاف فيه العجب مزقه ويقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي
----
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنما





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق