الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

أعرف نفسك ؟
***********
قال الله تعالى :" الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)". العنكبوت .
****
سئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه متى يعرف العبد أنه فتن ؟
قال : إن كان ما رآه بالأمس حراما ، أصبح اليوم عنده حلالا .
فليعلم أنه فتن .
----------
تعريف الفتنة : 
قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : الابتلاء ، والامتحان وأصلها مأخوذ من قولك : فتنتُ الفضة والذهب ، أذبتهما بالنار ليتميز الردي من الجيد ، ومن هذا قول الله عز وجل : " يوم هم على النار يفتنون " أي يحرقون بالنار . 
( تهذيب اللغة 14 / 296 ) .
********
الفتنة لا ينجو منها حي .
وهي صعبة وشديدة وقد تكون مخزية .
وقد يكون العبد مفتونا وهو لا يدري .
ومعرفته لذلك هو أن ينظر في ما ضيه وحاضره .

فإن كان بالأمس محافظا ملتزما بدين الله .
ثم أصبح مضيعا متهاونا وتاركا لدينه .
يحل ما كان يحرمه على نفسه وعلى الناس .
فهذا قد فتن - عياذا بالله - .
وليحذر فالعاقبة وخيمة والنهاية أليمة .
خاصة في زماننا زمن الفتن والمحن .
*******
والمخرج من ذلك : 
هو التوبة إلى الله .
والرجوع للجادة عما قريب .
والإلتزام بما كان عليه من قبل .

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) 
متفق عليه.

وعجبا لمن تذوق حلاوة العبادة ثم رأى غيرها خيرا منها .
*******
يا مقلب القلوب ثبتنا قلوبنا على دينك .

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق