الأربعاء، 13 مايو 2015

جريمة قتل الوقت؟

من حكم العلامة يوسف القرضاوي- حفظه الله - :
----------------------------------------------------
إضاعة الوقت جريمة انتحار بطيء ترتكب على مرأى و مسمع من الناس و لا يعاقب عليها أحد ، فمن قتل وقته فقد قتل في الحقيقة نفسه.
المعنى : النفس البشرية مرتبطة بالزمن ، فالإنسان حياته معدودة تبدأ من لحظة ولادته وتنتهي عند وفاته .
وبالتالي فحفاظه على وقته واستثماره فيما يعود عليه بالنفع في العاجلة والآجلة هو في الحقيقة حفاظه على نفسه ، فالذي يحفظ وقت صلاته وزكاته ووقت عمله وراحته فهو بذلك يحافظ على نفسه ويمتد عطاؤه وينسأ أثره .
وبالمقابل الذي يضيع وقته ولا يستثمره بما يعود عليه بنفع العاجلة والآجلة فهو يردي بنفسه في الهاوية ، فلا دنيا سعد بها ولا آخرة أعد لها ، خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين .
ولقد أقسم الله بهذا الوقت في سورة لو لم ينزل من القرآن غيرها لكانت كافية شافية :" والعصر إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.".
فمن أكبر الخسران أن يضيع وقت العبد في غير العمل الصالح .
الفائدة : الإنسان مرتبط بوقته فسعيد من اغتنمه في صالح الأعمال .
الوصية : اغتنم شبابك قبل هرمك وحياتك قبل موتك ، فأنت لست إلا ساعات معدودة كلما انتقص منها جزء اقتربت لأجلك .
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير .
------
للشيخ عبد الله لعريط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق