الثلاثاء، 19 مايو 2015

لا تغتر بحلم الله؟


لا تغتر بحلم الله؟
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:" كفى بخشية الله علما ، وكفى بالإغترار به جهلا.".
-----------
الخشية : هي الخوف من الله مع الحذر من مخالفة الرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهي صفة امتن الله بها على العلماء فقال سبحانه وتعالى :" إنما يخشى الله من عباده العلماء.".
والآية تدل على أن الخشية تطلب بالعلم ويتفاوت الناس فيها بقدر علمهم ومعرفتهم بالله تعالى
وبالمقابل فالإغترار بحلم الله دلالة على الجهل وقلة العلم والمعرفة بالله تعالى ، قال الله تعالى :" يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم."، والآية تبين أن أهل المعاصي الذين لا يبادرون بالتوبة إنما غرهم حلم الله عليهم وإمدادهم بالنعم الوافرة على ما هم عليه من منكرات ، وهذا جهل بقدره سبحانه وتعالى .
الوصية : فليحذر أهل الذنوب والمعاصي من مكر الله تعالى بهم ، فليس إمداد الله لهم بالنعم دليل حبه وتفضيله لهم بل هو استدراج لهم في العذاب .
وبالتالي فليبادروا بالتوبة والعودة إلى الله .
اللهم تب علينا وعافنا واعف عنا .
---------
للشيخ عبد الله لعريط .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق