من حكم الشيخ : عبد الله لعريط .
كيف يحترم غيره ، من لا يحترم نفسه .
المعنى : إحترام النفس وتكريمها ورفعها عن الدنايا هي من أولويات الحياة ، بل لا تستقيم حياة الأشخاص ولا تكتمل لهم شخصية إلا بتكريمهم لأنفسهم ورفعها عن الدنيئة .
والله جل وعلا لما خلق آدم فأول نعمة منها عليه كرمه وأعز مكانه ورفعه وأسجد له الملائكة المقربون رفعا لشأنه .
من ثمرات هذا التكريم : أنه من عوامل النجاح في هذه الحياة ، فالعبد الذي يعطي المكانة اللائقة لشخصه ولا يحقر نفسه و لا يهينها يعطي بذلك دفعا لنفسه ويقوي إرادته ويهون عليه كل الشدائد والمصاعب ويتغلب بقوة هذه الشخصية عن العقبات .
ورب رجل هو من الفضلاء والنبلاء فيحقر نفسه فيحقره الناس .
ومن أسباب إحترام النفس ومكونات كمالها : أن لا يلطخها العبد بدرن الذنوب والمعاصي ويهينها في طينة اللذات وحمأة الشهوات .
فلا شيئ أكرم للعبد وأعز من الطاعة في الخلوة والجلوة .
ومن يهن الله فماله من مكرم .
وفاقد الشيء لا يعطيه : فمن فقد هذا الإحترام مع نفسه كيف يحترم غيره .
اللهم لا عزة إلا بك ولا رفعة إلا بطاعتك .
-----------
للشيخ عبد الله لعريط .





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق