المحل مجهز بكاميرات مراقبة ..!!
في بلاد إسلامي أهله يدينون بشريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلون ويزكون ويصومون ويحجون ويقرؤون القرآن .
لكن يفتقدون عنصرا من أهم عناصر الحضارة والحياة الراقية .
عنصر الثقة .
فلا تكاد تجد أحدا يثق في الآخر حتى داخل الأسرة نفسها .
ووصل بنا الأمر إلى وضع كاميرات مخفية تراقب تحركات كل زائر يدخل محلا أو متجرا أو منزلا ، والأدهى من هذا كله أصبحت هذه الكاميرات في مساجدنا .
لكن نحن لا نعيب استعمال هذه الوسائل للمحافظة على الأموال أو الأمن وغيرها .
لكن نحن نعيب أننا ننتمي إلى أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنوان الحضارة المتكاملة في جميع ميادينها ، والتي كان منشؤها الصدق والأمان والثقة والإيمان .
وقد تذهب لبلاد لا يدين بدين الله ولا تجد كل هذه الرقابة المسخرة لحفظ أمن وسلامة العباد .
أين النور الذي تتوهج منه الأنفس حين تأديتنا لعبادة ربنا .
أين نور المواعظ التي بَحَّت حناجر الخطباء وهم يتلونها على الناس كل يوم وليلة .
أين الضياء التي ترسمه شعيرة الوضوء على الجباه وأطراف البدن .
في الحقيقة كل هذه الأنوار بوسعها أن تغير واقعنا من ظلمات إلى نور ..؟
لكن يبقى السؤال المحير : لماذا لم تشع كل هذه الأنوار وتكشف حجاب الظلام الدامس الذي عم الأرجاء ؟؟
ربما :
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى -------- ومن الغرور ِ فسَـــــــــــــــمِّهِ التضـليلا
وإذا أصيــــــــــبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ----- فأقـمْ عليهـم مــأتمـــاً وعــــــــويــــــــــــلا






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق