الأحد، 1 يناير 2017

حكمة ؟

من كلام الشيخ/ عبد الله لعريط .
 لو أطعتك لضيعتك .
قد يكون الإبن في الأسرة أو البنت على عمل مخالف للشريعة ، فترى الأب يسكت ولا يرشد هذا الإبن أو البنت لتسديد عمله وتقويمه وهذا حنانا منه وعطفا وشفقة – وكأنه هو أحن وأرحم به من ربه الذي خلقه - .
والباري سبحانه وتعالى لما ذكّر بآية ترشيد الأسرة شدد فيها الوعيد فقال جل وعلا :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ". التحريم 6
 فلا تكاد تجد آية بهذه الشدة والغلظة حتى إن الجلد ليقشعر لهولها .وهذا للدلالة على عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الآباء من تربية الأبناء وتوجيههم وإصلاحهم .
والتقابل في هذه الآية بين حنان وعطف الآباء تجاه أبنائهم ، وترك حبلهم على غاربهم يفعلون ما طاب لهم دون ترشيدهم وبيان ما يجب أن يكونوا عليه من الصلاح والرشاد ، وبالتالي فقد ضيعوهم ورموا بهم لنار عليها ملائكة لا تعرف رحمة ولا شفقة ولا حنانا في طاعة أمر ربهم .
التوجيه : إذا أردت لأبنائك الرحمة والشفقة والحنان فأنقذهم من هذه العاقبة الأليمة وذلك بعدم الشفقة عليهم في ما لا يرضي الله وفي ما يغضبه جل في علاه .
ألزمهم شرع ربهم فهو الآمر والناهي وهو أعلم بمصلحتهم منك .
إذا أردت الغيرة على أهلك فخذ بأيديهم لطاعة ربك .
 فهو نجاتك ونجاتهم وجنتك وجنتهم .
قل لهم في ما يخالف الشرع : لو أطعتكم لضيعتكم .
نسأل الله تعالى أن يلهمنا وأهلينا السداد والرشاد والنجاة يوم المعاد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق