الأربعاء، 2 سبتمبر 2015



صورة ‏عبد الله لعريط‏.

من حكم الشيخ : عبد الله لعريط .
**************************
ليس أصل الربح في كيف وكم أجمع ، لكن أصل الربح في كيف أتمتع بما أجمع.!

قد تجد أناس يكدحون الليل والنهار يجف عرقهم في جمع الثروات حتى إنك تجد لهذه الثروة المكدسة ما إن مفاتح خزائنها لتنوء بالعصبة أولي القوة .
لكن تجد الواحد منهم في شوق لراحة ساعة يتلذذ فيها ببعض ثروته ولكن هيهات !
وتجد آخر قد تكدست بين يديه ثروات لو وزعت على دولة فقيرة لأخرجتهم من غبنهم وفرجت حزنهم ، لكن لم يسعفه الحظ ولو ساعة في حياته للتمتع ببعض ما جمع فجاء أجله فحال بينه وبين ثورته وشهوته .
بيد أن تجد من ليس في يده إلا القليل من حظوظ الدنيا من مال ومتاع وتجده ميسور الحال مسرور في جميع الأحوال مرتاح القلب والبال .
فهل يستوي الفريقان ..؟؟
في معنى المثل :
----------------
جاء في حديث شريف مثل الفريقين :فقد أخرج هناد (2/355)، أحمد (5/183)، الترمذي (2465)، وابن ماجه (4105) واللفظ له،وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (404، 949، 950).
قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كُتِبَ لَهُ وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِى قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ ".
فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا .
---------------------------

للشيخ عبد الله لعريط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق