الجمعة، 22 مايو 2015

شعر : قولوا لنا من انتموا؟

هذه مجموعة أبيات شعرية للإمام عبد الله لعريط .
يتحدث فيها عما آل إليه أمر غالبية شبابنا من الإنحطاط الأخلاقي .
ويصور عبدة الهوى والشهوات أنهم في شقوة وضنك الحياة .
والدعوة إلى مراجعة النفس والتوبة إلى الله والعودة إلى الجادة .
----------------------------------------------------------
قولوا لنا من انتموا؟
للإمام : عبد الله لعريط .
عَبدُ الهَوَى فَفِي الُّدَّنَايَا يَنعّمُ ----- في سُوقِ ذُلٍّ يُشترَى بدرهمُ .
خُطَامُ بَغلٍ أشرَفُ بَل رَوثُهُ ----- مِنَ  الدَنِّي لِنفسِه مُتيّمُ .
يروحُ حَبوًا للخَطَايا خَاضِعًا ----- يَأتِي لها مُسلسلٌ مُكمّمُ .
مُقيدٌ لا يبغِ عَنهَا حِوَلًا ----- مُكَبّل بِحَبلِها ومُلجَمُ .
كأنّ ربّي زالَه من رَحبِهِ ----- قَضَا عَليهِ في الكتَابِ المُحكمُ.
مهيّأٌ لشهوةٍ ولَذّةٍ  ----- مُشبّعٌ بِحُبِّها حتّى الفَمُ .
مُزيّنٌ مُعَطّرٌ لشَهوَةٍ ----- فِي بِزّةٍ هُو لَها مُحَزّمُ .
لِأَجلِها فحيَّا باتَ  لَيلُهُ ----- لو فاتَهُ قليلً مِنهَا يَندَمُ .
أينَ الرِّجَالُ في صَلَاةِ الغَدوَةِ ----- نَاُموا جميعًا ذاكَ أمرً مُبهَمُ؟
فتىَ قَوِيَا في المَلاَهِي نَاشِطَاً----- وصَابرًا وعندَ الفَرضِ يُهَرمُ.
مُبطّأً لطَاعَةٍ مُدَبَدبٌ  ----- مُنَكّصٌ لذِكرِها ومُحجِمُ .
حين ينادي للإلهِ داعِيًا ----- تَعَطَّلت أسمَاعُهُ كالأبكَمُ؟
فلا يجِب وإن أجابَ مُكرَهٌ ----- ليسَ لهَا فِي قلبِه أدنَى هَمُ .
فقلبُهُ مُعَلّقٌ بِحُبِّهَا ----- هِيَ المُنَى تَجرِي بِه مَجرَى الدَّمُ.
فحُبُّ ليلَى قد ثَوى بِقَلبِه ----- هيَّ الصَّلاةُ والسَّبيلُ الأقَومُ .
يأوِي لهَا مُهللًا مُكبرًا----- لأجلِهَا في حرٍ صيفٍ قَائِمُ .
قلتُ له أيَا فتىً فعُد وتُب ----- دَع الهَوَى مِن وُجدِكَ ستَسلَمُ.
فقَال لِي أفسَدتَّ عنّي شَهوَتِي ----- وفِي المَمَاتِ الكُلُّ ثَمَّ يُرحَمُ.
تَبًا لهُ بِلُبِّهِ قد ِاستوَى ------ عبدُ الدنَايَا بِالتّقيِ المُسلِمُ .
ذَلُّ المَعاشِ والمعاد في الزنا-----  وفِي الغِنَا وفِي الِحرَ لو تعلمُوا؟
أينَ البَنِينَ والبَنَاتِ مَن بِهِم---- يَحيَا الهُدَى ويُستبَانُ المَنسَمُ .
سَلِ الَبنِينَ والبَنَاتِ مَا بِكُم؟----- لمَاذَا صِرتُم للِّرّدَى تَكلّمُوا؟
هَلِ الدَّنَايَا  عِزّةٌ بِبَالِكُم ----- هَلِ الخَطَايَا عندَكُم تَقدُّمُ ؟؟
هَلِ الدَّيَاتَه هِمَّةٌ هَلِ الزِّنَا----- هَلِ الغِنِا هَلِ الحِرَ تَعلُّمُ؟
هَل فِي العُرِي أمَّةٌ تَعلَو إلَى ----- حَيثُ علاَ رَعِيلَنَا المُقدّمُ؟
أنتُم يهودٌ ،قلتم لا  وأَلفُ لَا -----  أنتُم نَصَارى أو حَفِيدُ رُستُمُ؟
إِن قلتُم لَا تعَطّلت أفهَامُنا ----- قوُلوا لنَا ، قوُلوا لنَا من اَنتمُوا؟
----------
للإمام عبد الله لعريط .






هناك تعليق واحد: