حكمة ومعنى:
***********
قال المتنبي :
وأحلمُ عن حلي وأعلم أنه ... متى أجزهِ حلما على الجهلِ يندمِ.
المعنى العام : أجازي كل من جهل وسفه علي من الخلان والأصدقاء بالحلم والحسنى إليه ومتى قابلته بذلك سوف لا محالة يعود لنفسه ويؤنبها ثم يأتي إلي فيعتذر فأصفح عنه وأعفو .
المقابلة : يقول المولى عز وجل :" ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيده جهل الجاهلين إلا حلما ,
الفوائد المنتقاة :
-------------------
1- مقابلة السيئة بالحسنة من شيم الرجال .
2- دواء الجهل الحلم .
3- من كمال مروءة الرجال الحلم والصفح .
4- رب عذر أقبح من ذنب.
المجاجة : لا شيء أفضل من الحلم والصفح بعده ، فبه تدني البعيد وتلين قلب من بينك وبينه عداوة .
الوصية : لو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهر الأرض دابة تدب ولكن يعفو ويصفح ويتجاوز ، فلنتحلى بهذه المكارم فهي من عوامل التقارب والتجاذب والبقاء .
اللهم عفوك نرجو فلا تكلنا لأنفسنا طرفة عين .
-------
للشيخ عبد الله لعريط






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق