من حكم الشيخ عبد الله لعريط .
-----------------------------------
الرفعة في المكارم حتى ولو في المخارم .
*******************************
المخارم جمع كلمة مخرم : وهو الطريق في الجبل أو الرمل .
ويراد بها هنا : السكن في البادية أو الريف أو في الصحراء بعيدا عن المدينة .
والمعنى أن الكريم الشريف هو في عين الناس مرفوعا معززا مكرما بأخلاقه وبمعاملته الحسنة وبفضله وإحسانه ، حتى ولو كان يعيش في الجبال أو الصحاري والقفار .
فعزة الإنسان وكرامته وشرفه في التحلي بالأخلاق الكريمة ومعاملة الناس بالحسنى حتى ولو كان يعيش في بيت فراشه الرمل وسقفه جريد النخل .
بل إن رأس مال العبد الذي أبدا لا ينفد هي الأخلاق الحميدة .
قال صلى الله عليه وسلم: «إنّ من خياركم أحاسنكم أخلاقا» رواه مسلم.
وبدون هذه المكارم ففاقدها حتى ولو عاش في القصور وخدمته الجواري والحور فأبدا فإلى المذلة والهوان سيحور .
ومن يهن الله فماله من مكرم إن الله يفعل ما يشاء.
اللهم أعزنا بالإسلام وأمتنا على الإيمان وأسكنا في الجنان يا كريم يا منان .
----------
للشيخ عبد الله لعريط .






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق